أعلنت الخارجية القطرية، أن "حركة طالبان الأفغانية، أظهرت براغماتية، وينبغي الحكم على أفعالها، كونها الحاكم الوحيد في أفغانستان".
وأوضحت مساعدة وزير الخارجية، لولوة الخاطر، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الفرنسية، أنهم "أظهروا قدرًا كبيرًا من البراغماتية. دعونا نغتنم الفرص المتاحة ونحكم على تصرفاتهم"، مشيرة إلى أنهم "الحكام الفعليون. لا شك في ذلك أبدا".
ولفتت إلى أنه "يعود للشعب الأفغاني وليس المجتمع الدولي أن يقرر مصيره، وأفغانستان دولة ذات سيادة يجب أن تكون لشعب أفغانستان كلمته"، موضحة أنه "عندما نتحدث عن تجاوب أفغانستان مع المجتمع الدولي، فهذا لا يعني أن المجتمع الدولي يمكنه أو ينبغي عليه أن يتحكم في مصير الشعب الأفغاني".
وشددت الخاطر، على أن "المخرج من الأزمة سيكون عبر عملية بناء الثقة، وسيكون تدريجيًا، لكن يجب أن نستجيب بشكل أساسي لجميع الخطوات الإيجابية من جانب طالبان عبر اتخاذ خطوات إيجابية من جانبنا".
وأكدت أن "حقيقة تمكن العديد من الذين تم إجلاؤهم من مغادرة كابول، بما في ذلك العديد من الطالبات، أمر مهم لأنه لولا تعاونهم لما كان ذلك ممكنًا".
وأعلنت الخاطر، أن "الاعتراف القطري بحركة طالبان لن يأتي على الفور، ونحن لا نتسرع في الاعتراف، لكننا في الوقت ذاته لا نوقف انخراطنا مع طالبان نحن نسلك الطريق الوسط".
ورأت أن "كثيرون شككوا في وساطتنا ومقاربتنا، لكنني الآن أعتقد أننا نضع هذه قيد الاختبار الحقيقي والعالم بأسره ينظر إلينا للمساعدة في هذه الوساطة وتسهيلها".
وأفادت بأنه "إذا احترمت طالبان حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وخصوصا التعليم، فستكون هناك فوائد لذلك، وإذا لم يفعلوا، فستكون هناك عواقب".